أرشيف المدونة الإلكترونية

الديس و العيون فى الشعر القديم









 اعجبني في كثير من قصائد الحقيبه التشبيه البليغ الذي يصف به الشاعر محبوبته فيكون من الدقه بحيث يجعلك تبدأ في رسم صورتها امامك..فتعيش الجمال مع الشاعر (ثم تبدأ بمطابقة الوصف على محبوبتك
معظم شعراء الحقيبه حين يبدأون الوصف يبدأونه بالشَعَر (الديس)..فيصفون سواده او طوله ...
قد يكون في شطر البيت وصف الشعر وفي عجزه وصف لشيئ اخر ولكن في هذا الجزء يهمنا ما وصفوا به الشعر 
............

وجهو يخجل نور الفجر ...شعرو فوق الأرداف يجر 
ديمه تابع الصد والهجر ... اصلو حكم الغي كلو جور 

ديسو وافر كامل الغزر ................صيد عيونو الرماش فزر 
واللحاظ ما بتقبل عــذر ..............في قلوبنا تحاكى الجزر

بقى ديسك أطول منك ولا متقايسين......شفنا الضفائر جرن في القديم كايسين
أنا شوقي دائما زائد وماشى في تحسين.....وأنا صبري قلّ ويشهد باذاى حسين (ابوصلاح)


ليلى طال زى ديسك الهضلم نزل.....لضميرك يا فريهيدا انسبل

شعرو حاكي الغيم حاجبو هلالو ...فر بسمو نغيم والبروق لالو 
...............
وهذه الابيات الجميله:-

زاحم كتفو كفلو ماج ديسو الوفر
عمعم ديسو درعو وفى بعضه انضفر
حاكى الغيم تنقل ياغالى النفر
وقول للوزه غورى وفى عينيك ضفر
..............


ليلى طال زى ديسك الهضلم نزل لضميرك يا فريهيدا انسبل
والجبين النورو يتلاصف لمع ضوه لينا الحله بالاربع قبل


فيكى حاجب زى هلال اسود غزر والرمش من طوله فى طرفه انشبل
شابه النشاب والقوس والوتر قلبي من جوز غمضه برمشه اتنبل


والعيون الواسعات بلحظهن قصرن لعاشقن طول الأجل
ناعسات أطراف عيونك يظهرن في خديداتك علامات الخجل
.............

قال ابو صلاح لفاتنة يبدأ اسمها بحرف التاء 
سرى صافى النسيم رقص فروع الديره
كم ميل ضمير ستين وهزّ صديره
مرّ على الرياض حضن الرخص في خديره
وفى النواره تقول شايله خمره يديره

و ايضا قال:-

يا أم رقيبتا شمعدان باهى اتنصب لرقاب عشاقه كم أحيا وقتل
والايدين الناعمات يتجدعن يشبهن خيط الحرير الانفتل


يا أم سنونا من درر يتلاصفن زى بريق العينه فاطرك في المثل
حبكم يترب حبوب وسط الحشا منها زرع الريده في قلبي انشتل


والصدر البى النهد برز قلع تقلو رجح بالضمير الانتحل
والكفل في المشيه يقلع ويتنتل زى مشية المهره في الطين الوحل


صادفتني وزودت ناري انضرام أم لهيجا احلي من صافى النحل
فارقتني وفارقت عيني المنام قلبي من بين الضلوع فر ورحل


ما بريق المبسم الفرّ وحفظ لجواهر سنو ما نقا ونجل
المنيل ديمه فايح بالمسك لو يمر نسامه بسكر بعجل




شعر لشاعرنا العبادي يقول فيه:

إن جاتك تقود في عومه زى الوزه واللفتات غزالا بالنتايل فزه
وقتين تدى جوز عينيها كسرة وغزه زى الفارس الكتل حسامه وهزه

والعبادي يصف النظره بطريقه ابدع في تصويرها...

وقال ابوصلاح:

صابنى ظبيا عيناه حور ... والدو بدري وأماتو حور
سيف مهند طرفو الجسور ... وفى خدودو النار والبحور

والطرف يطلق على العين كما اللحاظ ...

وابوصلاح تغنى للعيون الحور وسبقه في ذلك الشاعر العربي الذي قال:
ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

وقال ابوصلاح ايضاً:

والعيون الواسعات بلحظهن قصرن لعاشقن طول الأجل
ناعسات أطراف عيونك يظهرن في خديداتك علامات الخجل


معظم من يصف المرأه التي يريد يضمن (العيون الكبار) ..ولكن قد تكون كبيره او واسعه بدون

جمال ...وقد تكون صغيره وتحمل جمال الدنيا فيها...لكن شاعرنا اتبع البيت الاول بمزيد من الوصف

حين وصفها بالنعاس وهو من اجمل صفات العيون...


العيون...

لاانكر ان من الاشياء التي تلفت نظري في المرأه عينيها ... فهي قد تبين لك شخصيتها وحالتها النفسيه وقد تخبرك الكثير بدون ان ينطق اللسان....


الحَوَرُفي اللغة: أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها

وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها؛ وقيل: الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض
الجسد
وشعراء الحقيبه وان كانت كتابتهم بالدارجيه الا انها كانت تظهر تمكنهم في اللغة قال عتيق

الطرفه أقول احور متناعس ولحظه صحى
تشوف في قوامه المال مفقول
الظلمة شعور والقمره محى

والشاعر عمر البنا ايضاً كتب عن العيون الحور حين قال

كيف أسلى نوني وأسلى العيون الحور ذات الصفاح فيهن شفاى وطبي وجنوني


وايضاً غنى شعراء الحقيبه للعيون المكحولة فقد قال عمر البنا:

مال فريعك باني
فيه بدر وظلمه وفيه ردفا بان
من لحاظك صارم بالهلاك انبانى
بين نعاس عيناك الكُحلهِن رباني

وشاعرنا الفريد ابوصلاح قال:
بى عقولنا المترجلا...في غرامك متوحلا
بالعيون المتكحلا...والشلوخ الزادن حلا



وابوصلاح ذكر العيون الكحيله في قصيده اخرى حين قال:
العيون كـحله والرشيم احلى
فاطرو الزهري مخزن النحله 


TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *