مريسة الشيخ ادريس ود الارباب ...!!!
يفد الزبائن نحو الانداية ولكن ليس كلهم من القادرين علي الشراء ففيهم قدامي السكاري الذين شاخوا واصبحوا بلاعمل
ولادخل .. والانداية لاتقذف بهم بعيدا فهي لاتزال تذكر صولات شبابهم ..ولذلك
فهي تقدم لهم الشراب المجاني من برمة الشيخ ادريس ود الارباب.
فهي اول برمة تملاء من المريسة بعد استوائها وتوضع في صحن الانداية شرابا مجانيا للمساكين...
ويأنف منها كبار السكرجية والفتيان وتخرجها صاحبة الانداية يوميا وفاء لنذر دائم وتبركا بالشيخ واملا في ان يجلب لها رضاؤه الزباين ويحرر سوقها.
وقصتها ان احدي صانعات المريسة
اعدت مريستها لعمال المركب وجلست تنتظر عودتهم من عرض النيل ..
وفجاءة جنحت المركب وعاني النوتية في محاولة انقاذها..
واصاب صاحبة الانداية قلق وخشيت ان تبور مريستها فاستغاثت بالشيخ ادريس ود الارباب..ونذرت له برمة ان خرج الجماعة ومركبهم سالمين.
وفعلا خرج المراكبية سالمين وهجموا علي مريستها.. ومن يومها صار النذر تقليدا في كل انداية ..
واصبحت برمة ود الارباب هي البرمة الاولي التي تملأ...وتردد مع الدعوات والتعاويذ:
يابا الشيخ برمتك
خوف المضرة
ياود الارباب
يالمحسي الماك كضاب
يابا الشيخ ادريس
ياود ام دقينيس
ياجبل الميس
تحضر مالن
وتغيب بالن .
المصدر...
كتاب الانداية
الطيب محمد الطيب .
بقلم علاء الدين كمال بدوى
سودانى الجنسيه اعمل فى مجال الطباعة و احترف الانترنت و البرامج التصميميه شعارى ..نودع الماضى و نعيش الحاضر و نرحب بالمستقبل
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق