أرشيف المدونة الإلكترونية

عمر ود الشلهمه






قصة اعدام عمر ود الشلهمة

طبعا قصة اعدام ود الشلهمة عمر دي من الملاحم المفروض تتدون في كتب التاريخ 

مايهمنا في القصة هي الملحمة الشعرية يوم حكم على عمر ود الشلهمة بالاعدام وهو صابر راض يواجه المر ببشاشته وشجاعته المعهودة كانه عريس يزف الى محبوبتة لا الى حبل المشنقة 

يقال انو لمن اتحدد الحكم من الانجليزي مستر سمبسون واتحدد الحكم في سجن كوبر اتيحت لي اولاد الشلهمة انو يلاقو عمر اللقاء الاخير 

فلما دخلو عليهو وسالمهم اختو الزينة قالت :

ما خَجَّلتَ سِتاتْ القُناعْ السَابِلْ 

خَلَّيتْ الوَراكْ وَدْعَينو قَوِيْ يِقَابلْ

مما قُمتَ دُوداً للقواسي مِدابِل 

الموتْ أصلو مدَروعْ في الوَرِيد ومتابِل 


اها هني الفنجري ود الشلهمة قالو انو الثبات ورثة ابواتو رغم انو خبر اعدامو هجج البلد كلها واعجب بي ثباتو رغم انو عمر اصلا معروف في البطانة كلها انو فارس


أبْ رسوَّه الغُلاد كُفُوفُو وشُدادْ ضِرْعَاتُو 

خَبَركَ هَجَجْ الكونْ والمِرَيكزْ جَاطُو

فِيك شِيتاً قَطِع شَكَّاً مِنافي غُلاطُو

صَبْرَكْ إلا مِنْ فرسان  هِلال الفَاتُو


كُلْ شَيْ ليهُو مَبدَا ووقفَه عِن تَحديدُو

ويبقى وينفذ الدايرُو الكريم وبريدُو

ما دام البِخاف يَوم في العُمر مَا بزِيدُو

أَخيرْ يا أبْ رِسوَّة تَسليم الأمُرْ ليْ سِيدُو


أصر عمر أن يشارك في توزيع  القهوة على مودعيه واكرمهم اكرام المستضيف للضيف ( في السجن وقبل الاعدام قادر تتخيل؟) اها لامن مدا الجبنة  لي اخوه  الفنجري أمسك الفنجري يدو وقال :


المو بَانيكْ ما بِكْسرلُو فيكَ قَصِيرْ 

والمكتوبة بتصادفك مَحلْ ما تطيرْ

قبراً اتحفر لك ما بِندَفِنْ فِي الغَيرْ

موت العِزة لا عيشةَ الذليلْ وخقيرْ


اها هني الزينة رغم ثباتها نزلت منا دمعة 

  فقام واساها عمر قال:

نِحنِا قُلوبنَا ما نَزَلْ الخَفِيفْ في دَارِنْ

يَمشنْ دُغري بالدربَ المشوبُو كُبارِنْ

راسياتْ الجِبال كيفن رَحيل حَجَارنْ

البِلدَا المِحَنْ مَجْبُور يلولِي صِغَارِنْ


كَانْ يا الملكه إتْشَمَّسْ نِحَاسنَا وقَحَّه 

واتعمتَّنْ لُبوس خَيلاً حَديدُن شَحَّه

وأبْ عُوَار فَسخ مِنو القميَص واتلحَّه 

داكْ يَوماً بوريكِ البَطلْ والصَحَّه

هنا الزينة اتصبرت رغم انو موت الفارس نقيصة كبيرة لكن قالت ليهو

موتَكْ دُرْتُو فَوقْ أَصدأ ومَخَمَّسْ دَافِرْ 

يابِسْ فَوقْ سُرُوجنْ مَا هُو حَاكمَكْ كَافِرْ

يا مُقْنَعْ كواشفَ أُماتْ وَضيباً وَافِرْ

مَا دَام العُمُرْ عَارِيه خَلُو يسَافِرْ

اها هني الفنجري قالو 

نسلكْ مُو بَخِسْ نسلاً أصيل مَعْرُوفْ

وَحكمَوكْ النِجُوسْ ما لقِيت خلاصنَا كُفوفْ

كان الهَاري في إيدينَا ووقفنَا صِفُوفْ 

تشوفْ البرغي والطابق الحِمل مردوفْ 

لكن طبعا ماحاولو يتدخلو وينقذوهو بالقوة لانو عمر عارف انو اعدامو تضحية عشان ما تشتعل الفتنة بين ابناء العم والاهل 

وبعد أن امتدت أغاني فخره ومدحه وحماسته ما شاء لها أن تمتد جلس الفنجري في مجلس الوداع لينهض شقيقه الشاعر طه ود الشلهمة -والزينة ورفيقاتها يلهبن المشاعر بزغاريدهن المتكررة- ويتقدم خطوات نحو شقيقه عمر ووضع يده في مكان القلب من صدره وأخذ يقول له:

قلبَك مُو لحم من الدَبَادِبْ طَايرْ

صِنديد وقعةَ العركَة الخيولا دمايرْ

الموتْ يا جَليس أُم رُوبَه كاساً دَايرْ 

سماحتُو عَلَيكْ مِتِل نوَرةَ العرِيس السَايرْ


ثم قال له وقد رأى الابتسامة ترتسم على شفتيه:

الموتْ البريعْ القَلبْ ويهابو النَاسْ

فَرحانْ بَيَهَُو تَضْحَك ومنبسِطلُو خَلاصْ

مَسَامي جدودك نُدَّرْ وفي الصَدَق فُراسْ

وما سمِعنالنَا بُنيانْ إنسقف غَير سَاسْ


وإستمر طه يمدح عمر طويلاً الى أن قال له:

تيرابك عزيزاً طَينُو ماهو مْبَنْقِرْ 

ود نِاساً رُتُوتْ مَا هُن عَبيدْ بَازنْقِرْ 

يا أبْ رسوَّه العليْ ضُلَع المِرادفة مِصَنقر 

ما خَتَيتْ كِلِمةً سِيدا يمشي مدَنْقِرْ


ويغني فوقو طه لامن  يقول :

أب رِسوَّه الجَريدتُو مَلوجَة ومقلُوبَه

لَفَّاخْ الِسَمينه المنْفَدعْ عَرْقُوبَه

إِنْ طَالَ العُمُر لا بُد وسادتو الطوبه

ما خَجَّلْتَ جنسيةً عَليكْ مَنْسوبَه

اها لامن اتحكم وتم اعدامو وقيل انو عينو دي مارفت لامن مات ومات ميتة خلت العسكري بتاع الاعدام زاتو يتهول اها 

طه  قال :

يَبكنَكْ بَنَات من الفسل بتَرَّنْ 

يا سِيدْ العَنَانِيفْ أب قماقماً خَرَّنْ

يا رَيسَ الدَبَابيكْ في السَمَايمَ الحَرَّنْ

ثاْبِت قَلبُو ما خلاَّ المصارِينْ جَرَّنْ


يالأشوَل فراقك لي بقالي صعيبْ

ود عِز القبيلتينْ العزيزْ ما َبخيب

نِحاسْ جدو البيزمْ صَافي مَا هُو دَليبْ

نارو السَاها تَلبْ فيها غير جِقليبْ

 

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *